دعـــــــــــوة للـتــــسامــح!!

دعوة للتسامح
اللهم إني أشهدك باني اصبحت وامسيت غير غاضب على احد من عبادك المؤمنين
وانني قد سامحتهم وعفوت عنهم اجمعين..
اللهم فسامحني واعف عني وارض عني يا رب العالمين.. اللهم امين

عفا الله تعالى عنا وعنكم وعن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات اجمعين..

من حقوق الأخوة الإسلامية: أن تستر عيوب أخيك المسلم، وتغفر له زلاته، وأن تتحمل أذاه، وتعفو وتصفح عن أخطائه.
وهذا والله من أعظم الحقوق، فأخوك المسلم ليس مَلَكاً مقرباً، ولا نبياً مرسلاً، قد كتبت له العصمة، فإن زل في هفوة فهو بشر، فاعف عنه واستغفر له، واستر عليه ستر الله عليك، وإياك أن تتبع عوراته أو تفضحه بين الناس.

قال تعالى: وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله.

وورد أنه سيأتي عبدان يوم القيامة بين يدي الله تعالى فيقول أحدهما: يا رب خذ لي مظلمتي من أخي.
فيقول الله سبحانه: أعطه مظلمته. فلا يجد ما يعطيه، فيقول الأول أي المظلوم-: خذ من سيئاتي واطرحها عليه، فيقول الله له: ألك في خير من ذلك..ارفع رأسك. فيرى قصرا رائعا مبهرا، فيسأل: لمن هذا القصر؟ فيقول الله عز وجل: لمن يملك الثمن، فيسأل العبد: ومن يملك الثمن؟ فيقول له رب العزة والجلال: أنت. فيسأل: كيف؟ فيقول رب العزة: بعفوك عن أخيك، فيقول الرجل: عفوت، عفوت، فيقول الله تعالى: خذ بيد أخيك وادخلا الجنة.

قيل: إنه كان لعبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما أرض وكان له فيها عبيد يعملون فليها وإلى جانبها أرض لمعاوية بن أبي سفيان وله فيها أيضا عبيد يعملون فيها فدخل عبيد معاوية في أرض عبد الله بن الزبير فكتب عبد الله كتابا إلى معاوية يقول له فيه: أما بعد يا معاوية إن عبيدك قد دخلوا في أرضي فانههم عن ذلك وإلا كان لي ولك شأن والسلام.
فلما قرأ معاوية كتاب عبد الله بن الزبير أعطاه ولده يزيد بن معاوية فلما قرأه قال له يا بني ما ترى قال أرى أن تبعث إليه جيشا يكون أوله عنده وآخره عندك يأتوك برأسه فقال معاوية: بل غير ذلك خير منه يا بني ثم أخذ ورقة كتب فيها إلى عبد الله بن الزبير أما بعد فقد قرأت كتابك وساءني ما ساءه والدنيا بأسرها هينة عندي في جنب رضاه ، تنازلت عن أرضي فأضفها إلى أرضك بما فيها من العبيد والأموال، والسلام. فلما قرأ عبد الله بن الزبير كتاب معاوية كتب إليه: قد قرأت كتاب أمير المؤمنين أطال الله بقاءه ولا أعدمه الرأي الذي أحله من قريش هذا المحل والسلام، فلما قرأ معاوية كتاب عبد الله بن الزبير رمى به إلى ابنه يزيد . فلما قرأه تهلل وجهه وأسفر ، فقال له أبوه : يا بني من عفا ساد ، ومن حلم عظم ، ومن تجاوز استمال إليه القلوب .

قال أبو الدرداء: إذا تغير أخوك وحال عما كان عليه فلا تدعه لأجل ذلك، فإن أخاك يعوجُّ مرة ويستقيم أخرى.